HMOs (أوليجوساكاريدات في حليب الأم): ما هي HMOs ولماذا هي مهمّة؟
HMOs (أوليجوساكاريدات في حليب الأم): ما هي HMOs ولماذا هي مهمّة؟
تعتبر الأشهر الأولى من حياة طفلك فترة خاصة تتميّز بالنموّ والتطوّر السريعين. الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية والأفضل لتغذية طفلك، حيث يوفّر حليب الأم التغذية التي يحتاجها الطفل لنموّه. أحد المكوّنات المهمة في حليب الأم هو HMOs، أو أوليجوساكاريدات في حليب الأم، التي تساعد في تطوير ميكروبيوم الأمعاء لطفلك.
لكن ما هي HMOs بالضبط وما هي فوائدها؟ هل هي مطابقة للبريبيوتيك للأطفال؟ تابعوا القراءة لمعرفة المزيد.
ما هي HMOs (أوليجوساكاريدات في حليب الأم)
HMOs هي كربوهيدرات مهمّة تلعب أدوارًا متعددة وتوجد بكميات كبيرة في حليب الأم. حتى الآن، تم تحديد أكثر من 200 نوع مختلف من HMOs في حليب الأم. في الواقع، HMOs هي ثالث أكبر مكوّن في حليب الأم من حيث الكمية، على الرغم من أنها تكاد لا تُهضم في أمعاء الطفل.
HMOs في حليب الأم تغذّي البكتيريا الصديقة في أمعاء الطفل التي تشكل ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي تحافظ على صحّة الطفل وتساعد في الحماية من الأمراض. HMOs هي “طعام” للبكتيريا الصديقة في أمعاء طفلك، وبالتالي توفّر تأثيرات مضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات، وهي ذات فائدة مستمرة لجسم الطفل على مدى الحياة.
ما هي فوائد HMOs (أوليجوساكاريدات في حليب الأم)؟
نظرًا لأنها مفيدة للأمعاء وللصحّة العامة لطفلك، تعتبر HMOs في حليب الأم غالبًا بمثابة بريبيوتيك في حليب الأم.
على غرار HMOs، البريبيوتيك هو مكوّن غذائي غير قابل للهضم يفيد طفلك من خلال تحفيز نموّ البكتيريا “الجيدة” وحماية الأمعاء من البكتيريا “السيئة” (المسبّبة للأمراض). هذه الحماية تفيد أيضًا أجزاء أخرى من جسم طفلك. على سبيل المثال، ربطت الدراسات بين HMOs معيّنة في حليب الأم ووزن الطفل، وكتلة العضلات، وكتلة الدهون، التي تؤثّر على نموّه وتكوين جسمه.