الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل48 يشارك دار الحديث وجمعيّة سراب إطلاق ديوان عضو الاتّحاد الشاعر ضرغام جوعيه: “أحاديث ليست نبويّة”
الاتّحاد العام للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل48 يشارك دار الحديث وجمعيّة سراب إطلاق ديوان عضو الاتّحاد الشاعر ضرغام جوعيه: “أحاديث ليست نبويّة”
نظمت دار الحديث للإعلام والنشر بالتعاون مع جمعية سراب في المغار وبمشاركة الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين- الكرمل 48 أمسية احتفائية لإشهار ديوان الدكتور الشاعر ضرغام جوعية عضو الاتّحاد: “أحاديث ليست نبوية”.
افتتح الأمسية رئيس جمعية سراب الأستاذ عزّت عساقلة مرحّبًا بالحضور وهنأ الشاعر على هذا الإصدار الجميل، ثم دعا عساقلة الشاعر فهيم أبو ركن صاحب دار الحديث وعضو أمانة الاتّحاد ليتولى عرافة وإدارة الأمسية.
أول المتحدثين كان رئيس بلدية المغار المحامي والشاعر فريد غانم، الذي رحب بالحضور وبارك للشاعر متمنيا له المزيد من العطاء الإبداعي.
تلاه الأمين العام للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين – الكرمل 48 المحامي الكاتب سعيد نفاع بكلمة ضافية دور الاتّحاد، وتطرّق فيها إلى أهميّة تنظيم الحركة الثقافيّة في ظلّ النكوص السائد نحو الذات، وممّا قال في هذا السياق:
“اليومَ نحن نعيش نكوصًا نحو الأنا وعلى حساب النحن. حوّلت الغالبيّةُ فينا الشهاداتِ إلى مجرّد رخص عملٍ واستغلالِ فرص تمكينٍ ذاتيّة. وفي حقلنا الإبداعيّ موضوعِ أمسيتنا هذه والزخمِ التضخّمي من الأمسيات، استفحلت الأنا لدرجة أن صار كمٌّ كبير من الكتّاب وفي كلّ المجالات الكتابيّة يعتقد ويؤمن أن دورَه هو يقتصر على الكتابة وحسب “وكفى المؤمنين شرّ القتال” وما على الناس إلّا أن تقرأ ما يَكتب وتحاول أن تستفيد منه هو الواعظُ منبعُ الإفادةـ، وإن لم تقرأ أو قرأت قلّتُها ولم تفهم فالتوك فيها طبعًا، تمامًا كما الشيوخُ الوُعّاظ، وما الفارقُ إلّا أنّ هذا يعظ بالأساس بلسانه ومرجيّتُه سماويّة وذاك بقلمه ومرجعيّته وضعيّة حاسبًا أنّها سماويّة، هؤلاء وأولئك نكصوا نحو الأرائك الوثيرة والصوامع المغلقة تاركين العمل الإبداعيّ الميداني، فهم أعلى مرتبةً.”
ثم قدمت الدكتورة الشاعرة ميساء صح مداخلة رائعة تحليلية عن الكتاب، ختمتها قائلة: “وأخيرا قرات الديوان من الغلاف إلى الغلاف مرات ومرات وكم سرني هذا، خصوصا أني أتفق كثيرا مع التوجه الفكري للشاعر ضرغام جوعية، لا بل ومع استخداماته الأسلوبية، كيف لا فشعره لم ينجو من قضايا الإنسان وقضايا الواقع والايديولوجيا السائدة، هو شاعر مسكون بالهم الإنساني يضيع في الطريق تارة ويجد نفسه تارة أخرى.
شكرا لك دكتور على هذا العطاء الذي أثرى مكتبتنا الأدبية، مبارك لك وإلى المزيد.
أختتم بما اختتمت به قصيدتك في الحديث السابع، “لا لن يموت العندليب، لا لن يموت العندليب” (35) دمت عندليبا تصدح في سماء الوطن وشكرا لإصغائكم”.
بعدها قدم عريف الأمسية الشاعر فهيم أبو ركن مداخلة عن الكتاب، نقتبس من بدايتها: “عندما نقول أحاديث وهي جمع حديث والحديث له عدة معان لذلك اخترته أنا أيضا عنوانا للصحيفة التي أصدرها، ففيه معنى الجديد وفيها معنى الحوار وفيه الدلالة أو الرمز للحديث النبوي الشريف. وهذا ما يهمنا في هذا المقام الأحاديث النبوية، حيث تتبادر هذه الدلالة للقارئ مباشرة، ولكن شاعرنا يعترف بصورة مباشرة بأنه يقدم لنا أحاديث ليست نبوية، والقارئ سرعان ما يكتشف أنها أحاديث شعرية فلسفية عاطفية على مستوى رفيع من السبك والإبداع.”
يذكر أنه تخللت الأمسية فقرات فنية رائعة قدمها الفنان عازف الأورغ المبدع سامر علو بمرافقة زميليه عازف الجيتار سامي حلبي وعازف العود وفيق حديد.
كما تخللت الأمسية قراءات من الديوان قدمها المؤلف الشاعر ضرغام جوعيه والتي نالت استحسان الجمهور والتصفيق الحاد. وكانت مسك الختام كلمة الشاعر التي شكر فيها جميع من نظم وساهم بإنجاح الأمسية، جمعية سراب ودار الحديث والاتحاد العام للكتاب والبلدية والحضور الكريم. ثم ختم بقراءة بعضا من قصائده الجميلة.