اضمن
اخبار محلية

نقاش النائبة عايدة توما-سليمان على إجراء عزل النائب عوفر كسيف من الكنيست:

نقاش النائبة عايدة توما-سليمان على إجراء عزل النائب عوفر كسيف من الكنيست:

“بالنسبة للجماهير العربيّة في اسرائيل الحق في الانتخاب يكاد يكون الحق الوحيد الذي فلت من التمييز العنصري وبقي هذا الحق متساويا. والآن يريدون انتهاك هذا الحق. لطالما حاولوا المس بالحق بالترشح من خلال التهديد بالشطب تجاه المرشحين والان يقومون بالنيل من حق كل مواطن انتخب عوفر من خلال أن يقوم خصومه السياسيون ونوّاب آخرون يحملون فكرًا عنصريًا بالغاء انتخابه وتغيير خيار وانتخاب الجمهور. دورنا ودور عوفر في الكنيست هو معارضة سياسيّة، ومواقفنا غالبا ما تثير غضب الأغلبيّة ولكن شيئا من هذا لا يعني أننا أعداء كما يشاء البعض توصيفنا لتبرير حملاتهم العنصرية.

تفاخر أعضاء الكنيست اليوم وفي الأمس بتوقيع غالبيّة ساحقة من أعضاء الكنيست على طلب عزل النائب كسيف واعتبارها حجة كافية لعزله ولكن في الحقيقة عليهم أن يخجلوا من الإجماع منقطع النظير حول قضيّة واحدة ووحيدة: ملاحقة النواب الذين يمثلون رأي الاقلية وجمهور منتخبيهم. هذا الاجماع هو تجلِ صارخ لاستبداد الأغلبيّة وتحقيق مصالحها على حساب الأقليات. وان تمت المصادقة على عزل كسيف سنكون بالفعل في أوج انقلاب في نظام الحكم بمصادقة واسعة تتعدى حدود الحكومة اليمينيّة المتطرفة فقط، انقلاب على ما تبقى من هوامش الديموقراطيّة الشكليّة.

النائب عوفر كسيف لا يمثل نفسه فحسب بل جمهور كامل توافد الى صناديق الاقتراع واختاره ممثلا عنه في البرلمان كما الكتلة التي ينتمي كسيف إلى صفوفها، وموقف النائب كسيف هو ليس موقف شخصيّ انما الموقف الرسميّ لكتلة الجبهة والعربيّة للتغيير المعارض للحرب الدمويّة والقتل والدمار، ومحاولات تجريم الموقف الرافض للحرب هو الجريمة بحد ذاتها.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock