نجاح كبير وأصداء واسعة لمسيرة الأموات في تل أبيب- الأولى من نوعها لمناهضة الجريمة بالمجتمع العربي
نجاح كبير وأصداء واسعة لمسيرة الأموات في تل أبيب- الأولى من نوعها لمناهضة الجريمة بالمجتمع العربي
بمبادرة المنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري الذي يشمل عدة مؤسسات وجمعيات وأفراد من مختلف المجالات، وبمشاركة ما يقارب 20 الف مشارك، حسب تقرير شرطة تل ابيب، من كافة اطياف المجتمع العربي والإسرائيلي، من الشمال حتى النقب، ومشاركة واسعة للسلطات المحلية العربية، بتجنيد حافلات لنقل المشاركين، وتغطية كبيرة من وسائل اعلام محلية وعالمية، اختتمت مساء الأحد “مسيرة الأموات” الحاشدة والأولى من نوعها، والتي جابت شوارع تل ابيب، والتي حملت خلالها توابيت بعدد القتلى في المجتمع العربي هذا العام، تقدمتها العائلات الثكلى، ومن ثم النعوش، واللافتات ومن ثم المشاركين والقيادات. وبرز مشاركة صندوق “مسيرة” لأصحاب الإعاقات.
مشاركة السلطات المحلية كانت فعالية وغير مسبوقة، حيث جندوا الناس للمشاركة في المسيرة، ونظموا حافلات من بلداتهم لحضور المسيرة، واهتموا بتنظيم منسقين لمرافقة الناس في الحافلات.
كما وكان لمشاركة مؤسسة أجيك واجيال ومسار ومتطوعي المؤسسات دور كبير في المسيرة حيث حملوا النعوش وكانوا على رأس المسيرة والتنظيم.
وكان الشبان من الأطر الثلاثة (أجيك، أجيال ومسار) في مقدمة المسيرة، وهؤلاء لم يأتوا للتنزه انما قادوا مسيرة واضحة تحمل رسالة بأن الجيل الجديد يريد العيش بأمان وأمن، وينظر الى مستقبل أفضل، وكان المشهد مهيبًا من خلال مشهد جميع المتطوعين.
مشاركة فاعلة لذوي الهمم وايصال رسالتهم – وكانت احدى اهداف المسيرة هو إبراز دور الجيل الجديد، والتركيز على رسالتهم، بالإضافة الى التركيز على اصحاب الإعاقة وايصال رسالتهم وبرز هذا بمشاركة صندوق مسيرة.
تغطية قطرية وعالمية وغياب قيادة لجنة المتابعة وحصدت المسيرة أصداء واسعة وردود فعل كبيرة وايجابية على مستوى المجتمع العربي والبلاد عامة، حتى أن وسائل اعلام عالمية، كقناة الجزيرة و- i24 وعشرات القنوات الأخرى، قامت بتغطية المسيرة بشكل موسع.
وشارك بالإضافة لرؤساء السلطات المحلية عدد من أعضاء الكنيست العرب في المسيرة، برز منهم النواب أيمن عودة و د. منصور عباس ود. ياسر حجيرات وإيمان خطيب ياسين ود. أحمد الطيبي.
وبرز من المشاركين، عدد كبير من عائلات القتلى، الذين تقدموا المسيرة، مدراء الجمعيات العربية في المجتمع المحلى، كما وشارك عدد كبير من اليهود الديمقراطيين.
أهم القضايا – وهدفت المسيرة الى تحويل هذه القضية إلى أهم القضايا في اسرائيل وبالتالي الضغط على متخذي القرارات.
وحدد المسار للمسيرة من “دوار هبيما” حتى “دوار المتحف” (هموزيون)، وانطلقت الساعة 19:00 مساءً حتى الساعة 21:00 مساءً.
كما هدفت المسيرة، والتي كانت على هيئة “جنازة”، تقدمها عدد من التوابيت، إلى اسماع صوت رافض للعنف، صوت يرتقي إلى حجم المأساة ويسمع أصوات الأحياء الذين باتوا يخشون من العنف الذي يطال كل منزل وكل فرد في مجتمعنا.
برنامج خطابي وفني – واختتمت المسيرة ببرنامج خطابي، وفني، لعدد من القيادات والناشطين، وتولت عرافة البرنامج صابرين مصاروة التي أثارت كلمتها الحضور بشكل كبير وانعكس هذا بالتصفيق الحار، د. سمير محاميد رئيس بلدية ام الفحم الذي تحدث باسم المجتمع العربي وأكد عن التمييز الواضح في الدولة ضد المجتمع العربي بأكمله في هذا المضمار وفي مجالات أخرى، وتحدثت مديرة قسم رفع مكانة المرأة في شفاعمرو، بديعة خنيفس، وهي والدة المغدورة جوهرة خنيفس، إذ تطرقت لما حدث مع ابنتها ولألم أم ثاكل وناشطة في مجال رفع مكانة المرأة، كما قدمت الفنانة لمى ابو غانم فقرة فنية ملتزمة.
يذكر أنّ المسيرة تأتي بمبادرة: المنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري ويشاركه عدد من الأطر والهيئات منه؛ صندوق مدد، جمعية الأطباء والطبيبات العرب، جمعية ومركز أجيك القطري، برنامج مسار، مركز أجيال، مؤسسة وجمعية حاسوب، مبادرات إبراهيم، صندوق مسيرة لأصحاب الإعاقات، مراكز التعليم اللامنهجي القطري، مركز أمان، جمعية يدًا بيد، مركز مساواة، مواطنون ضد الجريمة وسلطات محلية عربية.