مبادئ النادي الأهلي، وهل هناك لاعب خائن لناديه؟

مبادئ النادي الأهلي، وهل هناك لاعب خائن لناديه?

(خاص من الدكتور: محمد كامل الباز)

كلمة معتادة نسمعها آناء الليل وأطراف النهار في الوسط الرياضي، لماذا لم يلعب ذلك…؟ ما سبب وقف ذاك..؟ ما الدافع لاستبعاد هؤلاء..؟ سبب واحد نسمعه غالباً وفق الجهات الإعلامية للنادي الأكبر محليا وهو مبادئ النادي الأهلي والغريب والعجيب في الموضوع أن تلك الكلمات انتقلت لعوام المشجعين، تسأل فلان عن سر تشجيعه للأهلي.. يجيب: مبادئ النادي الأهلي، تحاور علان وتقول ما سر تقدم النادي الأهلي وتفوقه يجيب: مبادئ الكيان.

كلمه متكررة ليس لها أي شواهد أو أدلة، لا يوجد كيان قائم بذاته له مبادئ وأخلاق ثابته على مر الزمن وذلك لأن أي كيان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمن يدير هذا الكيان وإلا فجميع رؤساء مجالس إدارة النادي كانوا شخصا واحدا..! بالطبع من المستحيل… فهل إدارة عبدو صالح الوحش مثل إدارة صالح سليم، وهل من الممكن أن تكون شخصية حسن حمدي مثل شخصية الخطيب أو محمود طاهر، بالطبع لا، ولذا فإن الإدارة التي تمثل النادي تتصرف وفق رؤيتها وسياستها التي تختلف بالتأكيد عن الإدارة السابقة أو اللاحقة، لذلك من الممكن أن تقل إن إدارة الأهلي بها قدر من النظام يختلف عن الإدارات الأخرى في صرف المستحقات، التنظيم الداخلي، العمل المؤسسي لكن من مخالفة الصواب أن تؤكد أن النادي الأهلي يمتلك مبادئًا يختلف بها عن البقية وإلا فعلى سبيل المثال، انتقدت جماهير الأهلي حسام حسن عندما انتقل للزمالك وهو في الثانية والثلاثين من عمره وأصبح حسام حسن اللاعب الحماسي الذى كان يحب ناديه وعمله، لاعب بلا أخلاق وكثير المشاكل والصدامات والسؤال هنا: أين كانت مبادئ  النادي على مر عصورها مع ذلك اللاعب منذ نشأته، ومن أين بدأ توأمه الذى كان يُتهم دائما بالعصبية والعناد، وفى أي نادى خرج إبراهيم سعيد  الذى كان يلقب بالمدافع الشامل وأصبح لاعبا بلا اخلاق بعد انتقاله للغريم التقليدي، ما هو تعريف المبادئ عند اعتبار حسام حسن ورمضان صبحى خائنين ولم يقدرا النادي الذي رعاهما ثم اعتبار اسلام الشاطر ومحمد بركات ورضا عبدالعال وأحمد فتحي و…… صفقات احترافية ما تلك المبادئ التي تكيل بمكيالين، بل المضحك في الأمر أن عبدالله السعيد تحول من لاعب محترف عندما انتقل من الإسماعيلي للأهلي إلى لاعب خائن مادي! عندما انتقل بعد ذلك لبيراميدز.. ما تلك الازدواجية في المعايير، أرى أن كلمة مبادئ غير موفقة تماماً لأنها كورة قدم لا تحتمل كل تلك المعاني الكبيرة غير الموجودة أصلا، وإلا فكان الواجب تحكيم المبادئ في شراء لاعب من ناديه، فضلاً على رؤية ذلك اللاعب وهو يهاجم جماهير ناديه… لماذا تم التعاقد مع لاعب يفعل هكذا..؟ وأقصد (محمود كهرباء) أم أن تصرفه مع ناديه الأسبق لا يخصكم.. أين المبادئ إذن… أنا لا أتهم أي إدارة أو أي نادى ولكن ما أريد أن أوضحه أن تلك الكلمة غير واقعية وكرة القدم هي في الأساس لعبة تخضع لمعايير الاستثمار والبيزنس الذى يسير على كل الأندية بما فيها الأهلي، فلا نضع مسميات غير موجودة أصلا فضلاً على ابتداع فضائل جوفاء يغذيها التعصب في أمر لهو لا يغنى ولا يسمن من جوع، ما المشكلة أن يخرج لاعب في الأهلي ويلعب في الزمالك أو العكس؟… يرد مرددو كلمة المبادئ: من يخرج من الأهلي لا يعود إليه… من اخترع ذلك المبدأ (رمضان صبحى هو اللي مشى ميجيش تانى أبدا) وهل خرج رمضان صبحي من الأهلي أم خرج من الملة… ما كل هذا التعصب…. إنها مبادئ النادي الأهلي.. إذن مبادئ النادي الأهلي أفضل من مبادئ الدين والشرع.. أخطأ فلان وتاب سيغفر الله له، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، هذا إذا افترضنا أن الخروج من مكان عمل لمكان عمل آخر براتب أكبر شيء من الموبيقات..

أتمنى أن تقل حدة العصبية التي زادت بشدة في الآونة الأخيرة وأن نضع الأمور في نصابها، الكورة هي مجرد لعبة.

من الممكن أن تشجع فريقا فيها لأن أداءه مميز، منظم، يحوز على البطولات، تحبه من غير سبب كل هذا مقبول، تثنى على إدارته أنها إدارة حاسمة منظمة، لكن يخرج خيالك لأن تتصور أنك بتشجيعك لذلك النادي تتقرب إلى الله لأنه نادي مبادئ، إدارته تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر اسمح لي فقد أصبحت خارج دائرة المنطق.

د/ محمد كامل الباز