كيف نحافظ على صحّة الطفل خلال الشتاء والمواسم الانتقالية
كيف نحافظ على صحّة الطفل خلال الشتاء والمواسم الانتقالية
غسل اليدين، الاهتمام بأن يشربوا بما فيه الكفاية وإضافة البروبيوتيكا إلى غذائهم. هكذا تتعاملون مع أمراض الشتاء، وتبدّل المواسم وجهاز المناعة لدى الصغار.
الرياح الباردة تهبّ والملابس الطويلة بدأت تنزل من أعلى الخزانة، حتى الأمطار التي زارتنا مرة أو اثنتين تبشّرنا بقدوم الشتاء والأمراض المصاحِبة له.
نحن، كوننا آباء وأمّهات لأطفال صغار، لا نريد سوى أن ينعم أطفالنا بالصحة دائمًا، ولكننا سرعان ما نكتشف أن هذه الأمراض هي جزء لا يتجزّأ من الطفولة، وأنها طريقة جهاز المناعة ليتطوّر ويقوى. إذًا، كيف يمكننا التخفيف عنهم بكل الأحوال؟
المحافظة على النظافة الشخصية
من المهمّ التأكّد من الحفاظ على النظافة في الحضانة والبيت أيضًا، مثل غسل اليدين بالماء والصابون بعد تغيير الحفاضات وقبل تقديم الطعام، استخدام المناشف الشخصية والتهوية اليومية للغرف التي يمكث فيها الأطفال.
لا نرسل طفلًا مريضًا إلى الحضانة
من المهمّ وضع قواعد واضحة فيما يتعلّق بعودة الرضّع والأطفال الصغار إلى الحضانة بعد شفائهم من المرض لمنع نقل العدوى لأطفال آخرين.
تغذيتهم جيدًا
إذا كان طفلكم يرضع رضاعة طبيعية، يُنصح بالاستمرار بذلك كلما أمكن. كما هو معروف، الرضاعة الطبيعية تساعد في تقوية المناعة بفضل الأجسام المضادة والبروبيوتيكا التي تنتقل عن طريقها إلى الطفل. البروبيوتيكا هي اسم عام عمليًا لمجموعة كبيرة ومتنوّعة من البكتيريا الصديقة التي لها تأثير جيد على أجسامنا. وتظهر العديد من الدراسات أنها يمكن أن تساهم في المناعة الطبيعية للأطفال وقد تساعد حتى في حالات المرض مثل الأمراض المعدية بالجهاز الهضمي (مثل الإسهال) والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
وما العمل عندما يكون الصغير مريضًا؟
وكأنه ليس كافيًا أن تكون درجة حرارة صغيركم مرتفعة وهو يعاني من سيلان الأنف والسّعال وتقومون بزيارة طبيب الأطفال عدة مرات، فإن شهيّة طفلكم أيضًا قد تكون منخفضة أثناء المرض ولن يرغب بتناول الطعام.
ما الذي يمكن فعله؟
اتّباع تعليمات الطبيب المعالِج والاهتمام بتقديم السوائل له لمنع الجفاف-للأطفال دون سنّ النصف عام، استمرّوا بتقديم الغذاء لهم كالمعتاد، الرضاعة الطبيعية ستوفر لهم السوائل التي يحتاجونها. وتذكّروا، من المتوقع أن يأكل الطفل أقل من المعتاد. أما بالنسبة للأطفال الكبار الذين يتناولون الطعام الصلب، فإنهم يميلون للعودة إلى حليب الأم عند المرض. انه ليس التوقيت المناسب للإصرار على اتّباع برنامج غذائي متوازن إذا لم يُبدِ طفلكم الرغبة في ذلك. بعد شفائه ستعود إليه شهيته وسيعود الاستقرار كما كان.
استمرّوا في تقديم طعامه المفضل-رغم الفكرة الخاطئة بأن “الحليب يزيد من البلغم في الجسم”، لا يوجد دليل مثبت على أن الامتناع عن الحليب يساعد في تقليل البلغم أو التغلب على التهابات الجهاز التنفسي. دعوه يأكل ما يحلو له وتأكّدوا من أن الوجبات الصغيرة تناسب شهيته ورغبته في تناول الطعام. حاولوا أن تقدموا له شوربة الدجاج مع الخضار المعروفة بـ “المضادات الحيوية من الطبيعة” وهي مغذية ولذيذة.
نتمنى لكم شتاء دافئًا وآمنًا