اضمن
مقالات

غزة تنادي: آن الأوان لسماع صوت الشعب – أسامة الأطلسي

غزة تنادي: آن الأوان لسماع صوت الشعب

بقلم: أسامة الأطلسي

 

في قلب الدم، وبين الكهف المهدمة واليام المقبل، يعلو صوت جديد في غزة — صوت ينادي تشجيع، لا بالموت، وبالسلام، لا بالم السيطرة. إنه صوت الشعب الذي تعب من الحروب، من الجوع، من التشريد، ومن الشعارات التي لا تُطعم جائعة ولا تعالج جريحًا.

في نهاية المطاف، تزايدت التصريحات الشعبية داخل غزة التي تطالب بوقف الحرب، وبفتح المجال العسكري لحل مشكلة شعب كرامتهم، ومستقبلهم. كثيرون منها لا تستطيع أن تغير المسار، فالمعاناة اليومية لم تعد محتملة، وتستمر في تحقيق أهدافها إلى حد كارثيًا.

نريد أن يتم تجهيز كبشر” ، يقول أحد سكان بيت لاهيا، وهو يحاول جمع ما تبقى من منزله المدمر. “لا نطلب رفاهية، بل فقط حياة نستحقها”. يتكرر هذا الشعور في كل زاوية من غزة، ويعرب عن أمله في تغيير الواقع ولا يمكن تجاهله بعد الآن.

الغريب أن هذا الصوت الشعبي واضح لا يجد من يمثله سياسيا. القوى المصارعة لا تزال منشغلة بحساباتها الداخلية، بعد رفع الدعوات للمشاركة بصوت عالي من الأغاني الفلسطينية والعربية — مثل القوة الفلسطينية ومصر — للمساعدة في إحداث مخرج من هذه الكارثة.

غزة لا تتطلب آثارًا خارجية لفرض حلول، بل تطلب فقط أن يُعطى صوتها وزنًا، وأن تسمح بمقترحاتها الصغيرة وبديلة لخطوات لا يمكن لها الأمل والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock