عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
الجرائم الأخيرة في الوسط العربي تجعل الإنسان يكاد ييأس ويظن أن الشر هو المسيطر في الوسط العربي
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
نعم، بأي حال عدت يا عيد؟ والإجرام يضرب بالحديد! التعصب شديد! التطرف عنيد! والصراع يزيد
لكننا عن درب السلام والمحبة لن نحيد!
الجرائم الأخيرة في الوسط العربي تجعل الإنسان يكاد ييأس ويظن أن الشر هو المسيطر في الوسط العربي مع أن قلة قليلة هي التي تمارس الإجرام وهي التي تشوه سمعة الوسط العربي وكأنه وسط مجرم مع أن 99 بالمائة من أفراد المجتمع هم أناس طيبون يريدون العيش بسلام واستقرار وكما يقول المثل “يمشون الحيط الحيط ويقولون يا رب السترة”.
نحن نمر بفترة عصيبة خاصة بعدم الاستقرار السياسي والأمني، وحالة العداء بين إسرائيل وبعض الدول العربية وإيران، وعلى ذكر إيران أنا أستغرب كيف صرح قادة إيران علنا بأنهم يريدون محو إسرائيل!! يمكن أن نفهمه إذا قالوا نريد من إسرائيل أن تعود إلى حدود أل 67 وتترك الأراضي المحتلة، ولكن أن نمحيها من الوجود؟! هذا يعني أنهم يريدون محو حوالي 14 مليون نسمة بينهم أكثر من 5 ملايين عربي. فقنبلة ذرية لن تفرق بين يهودي وعربي ولن تفرق على سبيل المثال بين نابلس والطيبة وكفار سابا وبيتح تكفا وغيرها. وهل إذا حاولوا محو إسرائيل سيصمت المجتمع الدولي ويهود أمريكا وفرنسا والجاليات في كل مكان؟؟؟ أتساءل فقط من ناحية فرضية لتوضيح الموضوع، ونرجو ألا يفهم من ذلك أننا نوافق على محو اليهود إنما نأتي بالمثال لتوضيح عنجهية تصريحات قادة غيران وعمي بصائرهم. نرجو أن يعودوا إلى رشدهم ويطالبوا بالمستطاع.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
هيئة تحرير صحيفة الحديث رأت من مواجبها أن تشكر كل من يدعمها بتقديم النصيحة والرأي السديد والتشجيع المعنوي والتشجيع المادي بنشر إعلاناتهم التجارية وتهانيهم ومقالاتهم، فالعديد من أصدقاء الحديث ينشرون فيها تقديرا ودعما لرسالتها الثقافية حيث ينجرف المجتمع إلى الماديات والتي تجر إلى العنف والإجرام. فساهموا بدعم الثقافة في كل فروعها فهي الدواء الشافي وليس الشرطة لأن الشرطة لا تستطيع إدخال شرطي إلى كل بيت إذ تحدث جرائم كثيرة داخل البيوت من أفراد العائلة ذاتها.
وبقي أن نرجو لكم عيدا سعيدا وكل عام وأنتم وعائلاتكم وأصدقائكم بألف خير.