اضمن
حملات تجاريةعلاقات عامة

علاجات جديدة تشكّل بشرى سارّة لمرضى “أتوبيك ديرماتيتيس”

علاجات جديدة تشكّل بشرى سارّة لمرضى “أتوبيك ديرماتيتيس”

التهاب الجلد التأتّبي (أتوبيك ديرماتيتيس) هو مرض جلديّ مزمن شائع عند الأطفال، لكنه قد يظهر أيضًا عند البالغين. هذا المرض يسبّب الشعور بحكّة لا يمكن السيطرة عليها، جفافًا بالجلد وطفحًا جلديًا في مناطق مختلفة بالجسم. اليوم وبفضل العلاجات الجديدة، بالإمكان السيطرة على المرض بطريقة أفضل وتحسين جودة حياة المتعالجين بشكل ملحوظ.

في جيل الطفولة، قد يظهر المرض على شكل مناطق حمراء، خشنة ومثيرة للحكّة، خاصةً في منطقة الوجه، الخدّين، الذراعين، الساعدين والأطراف السفلية. بدءًا من عمر عامين، قد يظهر المرض أيضًا في ثنايا القدمين والكوعين. أما عند البالغين فقد يظهر المرض أيضًا في كفّتي اليدين وبظهور مناطق حمراء، خشنة مع حكّة.

ويقول د. يعكوف ماشياح، مدير عيادة الأمراض الجلديّة لدى الأطفال والمراهقين في مستشفى “دانا دويك” في ايخيلوف: “المرض شائع لدى الأطفال أكثر ولكن قد يعاني منه البالغون أيضًا. قبل ثلاثين أو أربعين عامًا كانت نسبة انتشار المرض تتراوح بين 4% و5% من مجمل السكّان. أمّا اليوم فتقدّر بنسبة 20% من مجمل الأولاد، وخاصةً في الدول المتطوّرة. وبحسب التقديرات هناك عشرات آلاف الأولاد في البلاد المصابين بالمرض”.

وبحسب د. ماشياح، فإن انتشار المرض بين البالغين يقدّر بـ 7%-10% من مجمل السكّان، حيث أن جزءًا من البالغين يلازمهم المرض منذ طفولتهم، والبعض منهم يطوّرونه فقط في عمر أكبر. “لدى غالبية المرضى، درجة المرض تكون خفيفة ولكن هنالك الكثير من الأشخاص الذين يعانون منه بدرجة متوسّطة وحتى حادّة والتي قد تسبب معاناة كبيرة”، يقول د. ماشياح.

رغم أن مرض “أتوبيك ديرماتيتيس” لا يُعدّ خطيرًا، إلّا أنه قد يضرّ بشكل كبير بجودة حياة المتعالجين وأبناء عائلاتهم. ويوضّح د.ماشياح: “المرض قد يضرّ بجوانب مختلفة من حياة المتعالج، فهناك الضرر الجسدي والحكّة القويّة جدًا. وهذا عامل قد يسبّب الإزعاج عند النوم، واذا كان الولد يستصعب النوم، فجميع أفراد العائلة سيستصعبون النوم معه. وبالطبع هناك أيضًا تداعيات غداة اليوم، فالولد يكون متعبًا ومشتّتًا خلال الدّروس”.

ويضيف د. ماشياح: “قد يسبّب المرض ضررًا نفسيًا، إذ في الكثير من الحالات لا يكون باستطاعة المتعالج المشاركة في نشاطات عادية مع أصدقائه، فاذا تعرّض للتعرّق أو الحرّ قد يؤدي ذلك إلى حكّة قويّة. عندما يكون الولد في مراحل بالغة أكثر، يصبح للمظهر الخارجي دور كبير أيضًا، فالأولاد المرضى قد يشعرون بالخجل من مظهرهم، مع ظهور الطفح الجلدي، ما قد يجعل الأصدقاء يرفضون اللعب معهم أو الابتعاد عنهم. ولذلك للجانب النفسي هنا دور كبير، عدا عن الجانب الجسدي”.

العلاجات الناجعة

هناك عدّة علاجات لمرض “أتوبيك ديرماتيتيس”، وفي السنوات الأخيرة أضيفت علاجات جديدة قد يستعين بها الطبيب المعالج. وتقول د. ليئات سمولوف، نائبة كبيرة لمدير قسم الجلد ومسؤولة مجال “اتوبيك ديرماتيتيس” في مستشفى إيخولوف وطبيبة جلد كبيرة في مستشفى الأطفال دانا دويك في إيخولوف: “بما أن جفاف الجلد هو أحد المركّبات الأساسية في المرض، توجد أهمية كبيرة لترطيب الجلد بواسطة مستحضرات مختلفة- كتلك التي تمنح الرطوبة للجلد أو تمنع فقدان الرطوبة، ودمجها مع صوابين مختلفة بدون رائحة وزيوت استحمام خاصّة. كذلك توجد علاجات ترتكز على الستيرويدات الموضعية، علاجات تعيق الالتهاب ولا ترتكز على الستيرويدات، علاجات ضوئية – فوتوترابيا، وأيضًا علاجات جهازية – علاجات تعطى عن طريق أقراص في الحالات التي يظهر “أتوبيك درماتيتيس” بدرجته الشديدة. في السنوات الأخيرة، أضيفت علاجات بيولوجية جديدة، وهناك علاجات أخرى قيد التطوير وسيتم إضافتها في السنوات القريبة. العلاجات الجديدة تشكّل بشرى سارّة وكبيرة لأنها تعزّز من نجاعة علاج المرض بأعراض جانبية خفيفة”.

ويقول د.ماشياح: “صحيح أنه لا يوجد علاج شافٍ للمرض في الوقت الحالي، ولكن عندما نقدّم العلاج لمرض “أتوبيك ديرماتيتيس”، نؤكّد للمتعالجين أن الهدف هو التخفيف عن حالتهم المرضية. ومع ذلك، علينا الاستمرار بتشجيعهم بأخذ العلاج، لأنه إذا وصلنا إلى مرحلة نستطيع فيها إخفاء أعراض المرض كلّيًا أو بشكل شبه كلّي عن طريق تلقّي العلاج مرّة أو مرّتين في الأسبوع- فهذا أمر ممتاز”.

وشارك د. ماشياح قصّة متعالجة من مرض “أتوبيك ديرماتيتيس” تحسّنت حالتها الصحيّة بشكل كبير بعد تلقّي العلاج. وقال: ” قبل سنتين جاءت إلى عيادتي متعالجة في سنّ الـ 30. وكانت تغطّي جسمها بحرام، وقبّعة كبيرة ونظّارات شمس وشال. لم أر منها شيئًا. ويضيف: “المتعالجة كانت بحالة سيئة جدًا وبدأنا علاجها بالعلاج البيولوجي الجديد. خلال شهرين لاحظنا تحسّنًا كبيرًا في حالتها الصحيّة. وبعد أعوام عديدة من امتناعها عن الخروج من البيت، بدأت حالتها بالتحسّن. في البداية كانت تلبس قميصًا عاديًا، وبعد ذلك تخلّت عن الشال، ومن ثمّ استغنت عن القبعة ونظّارات الشمس. واعترفت لي أنها لمدة أعوام لم تر بشرتها. من المذهل كيف أن العلاج الدوائي يستطيع صنع التغيير”.

لمعلومات إضافية يجب استشارة طبيب جلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock