ريم العرب الكفرساوية ودمعة فرح
ريم العرب الكفرساوية ودمعة فرح
شاركت فرقة الريم الكفرساوية لرقص الباليه الكلاسي والحديث ورقص الشعوب, التابعة للمركز الثقافي البلدي , في مهرجان الرقص العالمي غير التنافسي ( أيام الفولكلور العالمي ) الذي أقيم في مدينة براغ عاصمة تشيكيا , وذلك من يوم 5/8 – 13/8/2022 .
لقد شاركت في المهرجان الى جانب فرقة الريم, فرقة دبكة من الناصرة , وفرقتان للدبكة والتراث من تركيا وفرقة رقص تشيكية وعدة فرق رقص من لتوانيا .
ضمَّ وفد الريم ثلاث عشرة راقصة بالإضافة الى مدرّب الفرقة الفنان الكبير اندريه غوساروف والسيد رفول بولس مدير المركز الثقافي السابق ومؤسس الفرقة وراعيها حتى اليوم .
افتتح المهرجان يوم السبت 6/8/2022 في قاعة مسرح المدينة التي غصّت بالحضور وعلى أنغام نشيد (موطني) دخلت فرقة الريم الى القاعة فاستقبلت بالتصفيق الحار حيث أن لحن ( موطني ) ألهب حماس الجماهير .
وعندما حان دور الفرقة واعتلت المسرح باسم كفرياسيف واخذت الراقصات بتقديم رقصاتهنَّ وهي رقصة غال ورقصة ليلة حُب والدراويش وهي من تأليف مدرب الفرقة العالمي اندريه غوساروف , وقف الحضور تشجيعاً وإعجاباً بالفرقة واستقبلوها بالتصفيق الحار , ولم أصدق ما رأته عيناي وفرّت دمعة فرح من عيني .
رقصت الريم ورقصت معها براغ بعد أن شعر سكانها بهزّه فنية غريبة وعجيبة. كانت الريم على المسرح فرقة مميزة بلباسها وفنها وأداءها الرائع, وشعرت بأني اقف أمام حوريات هبطت من الجنة بل ملائكة السماء .
لقد ابدعت الراقصات غاية الابداع بحركاتهنَّ التي انسجمت مع الأنغام, وبرعن في رقص تراثي بمستوى رفيع راقٍ فاق الخيال , فأثار الدهش والإعجاب وجذب انتباه الجماهير وشدّها وسرعان ما خطفت الفرقة الأنظار وحققت الامتياز باعتراف كل الفرق المشاركة .
وهكذا رفعت الراقصات راية كفرياسيف وراية العروبة تطاولان عنان السماء في براغ وأصبح الفرقة محط الأنظار.
وبعد انتهاء المهرجان انهالت العروض على الفرقة من الفرق المشاركة الأخرى من أجل الظهور في بلادها.
شارك في الرقص كلّ من راقصات الباليه الأوائل:
عفاف ماهر شحادة – جوليا نعمان سعيد – دنيا بطرس شحادة – أماندا جمال جريس سياغة – كارولين ايمن بصل – حنين بولس مخول – نادين بولس مخول – ميري راني حزان – ماريان مروان مطانس – لارا طارق نصرة – نادين محمد ابريق – اليسا اندريه غوساروف وليانا اندريه غوساروف.
امتازت الراقصات الى جانب البراعة في الرقص والأداء, بأخلاقهنَّ السامية فلقد كنَّ مدرسة في الأخلاق , كما تحلينَ بروح المسؤولية والوعي وبعلاقتهنَّ الأخوية ومحبتهنَّ بعضهم لبعض , لقد كنَّ عائلة واحدة , حيث تركنَ الأثر الطيّب وسُمعة المِسك أينما حللنَ .
لقد شمل برنامج المهرجان زيارات سياحية هامة وهادفة أعدّها مدرب الفرقة اندريه غوساروف بمرافقة مرشدين محليين. وشملت مدناً هامة كمدينة كارلوبوفارو ومدينة تشيستكزوفلو في تشيكيا ومدينة درسدن (في المانيا) وحظي الوفد بزيارة أماكن أثرية تاريخية مشهورة (قصور – كنائس – متاحف – مصانع (وخاصة للبيرا) ومراكز تجارية وحدائق عامة).
ومن الجدير ذكره, أن المجلس المحلي تبرّع بتكاليف نصف تذكرة السفر وقدّم سيارة لنقل المشاركين الى ومن المطار . لذا يستحق مجلسنا الشكر كل الشكر وكل التقدير والثناء من كل من ساهم في هذه الرحلة على دعمه ومساندته ورعايته الفائقة للفرقة المادية والمعنوية, راجين ان يستمر المجلس المحلي في دعمه ومساعدته التي جعل منها فرقة عالمية مميزة, تعرض فننا الراقي في دول العالم رافعة راية كفرياسيف وراية العروبة خفّاقتين في سماء الفن, حيث ظهرت الفرقة في ( 23 جولة في دول العالم ) فالفرقة تستاهل أكثر.
أما مديرة المهرجان فقالت لنا معبّرة عما رأته وعرفته عن الفرقة ” لقد اتحفتمونا بفنّكم الراقي وفولكلوركم العريق , وبفرقة مميزة لم نرَ مثلها , إنكم تستحقون المرتبة الأولى . لو كان مهرجاننا تنافسياً وهذا بإجماع جميع المشاركين. فالراقصات أبدعنَ برقصاتهنَّ ووصلنَ الأوج, نشكركم لمشاركتكم في مهرجاننا ونأمل أن يستمر التعاون فيما بيننا مستقبلاً وفقكم الله ” .