جدول البرامج على وسائل الإعلام العبريّة: كراهية، تحريض، وعنصريّة
فحص جديد لمؤشر التمثيل
جدول البرامج على وسائل الإعلام العبريّة: كراهية، تحريض، وعنصريّة
كشف فحص جديد لمؤشر التمثيل الذي تقوم عليه جمعية سيكوي-أفق بالتعاون مع موقع العين السابعة وبتنفيذ من شركة يفعات للأبحاث الإعلامية،أن الإعلام العبري المركزي (راديو وتلفاز)* ساهم وعزز من التحريض على المواطنين العرب كما تجاهل ظاهرة العنصرية والملاحقة السياسية التي زادت بشكل حاد منذ اندلاع الحرب المتواصلة، وعندما قام بتغطيتها منح شرعية للملاحقة ودعمها!
إذ تبيّن من نتائج الفحصين الأخيرين، أن الإعلام العبري قام بتغطية جزء قليل ( نسبيّا) من أحداث الملاحقة السياسية، وتركزت التغطية الإعلامية، القليلة أصلا، حول الاعتقالات ولوائح الاتهام، كذلك تميزت بدعم موجة الاعتقالات بطريقة تحريضية، ففي 82% من التغطيات كانت داعمة للملاحقة السياسية. و100% من المقالات حول الملاحقة السياسية في الجامعات اتسمت باللامبالاة والتحريض، خاصة في القناة 14 التي كانت القناة الأكثر دعما للملاحقات السياسية ( بشكل غير مفاجئ). يليها كل من القناة 12 وإذاعة الجيش.
كما بيّنت النتائج أنّ جميع القنوات العبريّة ( راديو وتلفاز) حرّضت ضدّ المجتمع العربيّ في الأسابيع التي أعقبت 7 تشرين الأول وبداية الحرب. من خلال استخدام عدد من التعابير المحرضّة مثل: “أعداء داخل البيت”، “اضبطوا شهوة القتل”، “سيستهدف عرب إسرائيل المواطنين الإسرائيليين”. وفي القنوات جميعهم التي فُحصت، دون أيّ استثناء، هذه التعابير التحريضيّة الخطيرة قوبلت بالصمت، دون أيّ استنكار أو ردّ من المُذيعين أو المحلّلين في الاستوديو.
وبرزت في هذا التحريض القناة الحكوميّة “كان 11″، التي نقوم جميعنا بتمويلها، حيث تبوّأت المركز الثاني في قائمة المُحرَّضين، مباشرةً بعد القناة 14 التي تصدّرت تلك القائمة. فأكثر من ثلث تعابير التحريض في القنوات جميعهم التي فُحصت بُثّت على القناة 14، وهي الوحيدة التي لوحِظت فيها ظاهرة دعم المُذيعين أنفسهم لتعابير التحريض. علمًا أن النشرة الإخبارية للقناة 14 تحتل المركز الثاني من حيث المُشاهَدة في إسرائيل (بعد أخبار القناة 12)!
من شأنها عقبت خلود إدريس المديرة الشريكة في قسم المجتمع المشترك في جمعية سيكوي-أفق قائلة: “تبيّن نتائج مؤشر التمثيل أن وسائل الإعلام العبريّة فشلت في أداء دورها خلال هذه الفترة الصعبة، لقد كان بإمكانها توفير تغطية متوازنة وغير منحازة، لكنها فضلت تقسيم المجتمع إلى “نحن” و”هم”، بل وساهمت بدعم الملاحقات” وأضافت: “مثل هذه التغطية المتحيزة لا تضر بالمواطنين العرب فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر على الرأي العام للمجتمع اليهودي تجاه المجتمع العربي، مما يؤدي إلى زيادة التوتر وتأجيج العنصرية. على وسائل الإعلام التأكد من تغطية قضايا وتحديات المجتمع العربي في وقت الحرب، وذلك بحكم دورها تجاه جميع مواطني البلاد، العرب واليهود على حد سواء”.
*الفحصان الأخيران لمؤشر التمثيل تطرقا للفترة الواقعة بين 7.10- 23.11 وفُحِصَت المضامين في القنوات: كيشت 12، ريشت 13، كان 11، القناة 14 وفي الإذاعات: كان ب وإذاعة الجيش الإسرائيلي.