“الفلسطينيّون في إسرائيل وانتخابات الكنيست الـ25 .”
بيان للإعلام
اصدرتْ وَحدة السياسات في مركز مدى الكرمل – المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة ورقةَ تقدير موقف (تشرين الثاني 2022) بعنوان: “الفلسطينيّون في إسرائيل وانتخابات الكنيست الـ25 .”
جاءت انتخابات الكنيست الـ25 بعد حلّ الكنيست في تمّوز الماضي. بعد مسار تفكُّك تدريجيّ لحكومة بِنِت-لـﭙـيد. وكان من المتوقّع أن تخوض انتخاباتِ الكنيست قائمتان عربيّتان: القائمةُ المشتركة بمركّباتها الثلاثة (الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة؛ التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ؛ القائمة العربيّة للتغيير) والقائمة العربيّة الموحَّدة. بَيْدَ أنّه قبل تقديم القوائم بسُوَيْعات انقسمت القائمة المشترَكة مرّة أخرى إلى قائمتين: التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ (الذي يخوض الانتخابات منفردًا)، وتحالف الجبهة والعربيّة للتغيير. وبذلك أُعلِن رسميًّا عن نهاية تجربة القائمة المشترَكة التي احتُضِرت على مدار سنوات، لتموت نهائيًّا ورسميًّا في هذه الانتخابات الوشيكة. تعالج الورقة الحاليّة المشهدَ الانتخابيّ في المجتمع الفلسطينيّ، ووضْعَ القوائم العربيّة فيه.
تُعتبر هذه الانتخابات هامّة في تحديد وجهة السياسة العربيّة في المرحلة القادمة، وعلى وجه التحديد يدور الصراع السياسيّ بين توجُّهين: الأوّل ذاك الذي يريد الاندماج في اللعبة السياسيّة الحكوميّة كلّ بطريقته التي يراها مناسِبة، والثاني ذاك التوجُّه الذي يعارض اصطفاف السياسة العربيّة ضمن لعبة المعسكرات الإسرائيليّة، أو لعبة اليمين واليسار في إسرائيل. وقد عاد إلى السطح من جديد خطاب التخويف من اليمين. في السابق، كان هذا الخطاب موجَّهًا ضدّ صعود نتنياهو، والآن هو موجَّه ضدّ صعود بِنْ ﭼــﭭـير. لم يَعُد المجتمع العربيّ مهتمًّا بصعود حكومة يمينيّة أو عدم صعودها؛ إذ لم يعد خطاب التخويف من حكومة يمينيّة يؤثّر على الدافعيّة إلى التصويت لدى العرب، فالمجتمع العربيّ يعتقد أنّ حكومة يمينيّة أو غير يمينيّة لن يكون لأيّ منهما تداعيات مختلفة عن الأخرى بالنسبة له. ففي استطلاع للرأي في صفوف العرب في إسرائيل، قال 75% منهم إنّهم غير قلقين من عودة نتنياهو رئيسًا للحكومة مرّة أخرى.