اضمن
ادباصدارات جديدة

إشهار كتاب ” المغيَّبات- النّساء والمدن الفلسطينيّة حتى سنة 1948″

إشهار كتاب ” المغيَّبات- النّساء والمدن الفلسطينيّة حتى سنة 1948″

لد. منار حسن في نادي حيفا الثقافي

خلود فوراني سرية

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 2023/07/27 أمسية ثقافية استضاف فيها د. منار حسن لإشهار كتابها “المغيَّبات- النساء والمدن الفلسطينية حتى 1948” الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت/رام الله.

افتتح الأمسية بالترحيب رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة. فاستعرض نشاطات النادي والبرامج الثقافية العامة داعيا الجميع للمشاركة بها. ثم قدّم شكره للقيّمين على نشاط النادي معه وللمجلس الملّي الأرثوذكسي لرعايته أمسيات النادي.

أدارت الأمسية الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية فجاء في تقديمها للكتاب أن قارئ “المغيّبات” سيكتشف طريقا جديدة تؤرخ لها كاتبته، لاستيعاب كيف قامت الحركة الصهيوينة وعن سابق إصرار بهدم المدن الفلسطينية التي كانت عماد الحركة النسوية في فلسطين. حيث بالحجج والبراهين توضح الدور الهدّام للصهيونية وإسقاطاته في محاولة إخراجنا من الخارطة الحضارية الثقافية وحتى الوجودية.

ثم شاركت د. هنيدة غانم بمداخلة حول الكتاب ذكرت فيها أن د. منار تكتب قصة المغيّبات وتاريخنا هو تاريخ مكتوب ريفي وذكوري فيه ثيمات أساسية مركزية والمرأة مبعدة فيها. فيه تغييب مزدوج للمدينة والنساء. وعن استخدام الكاتبة للوحات الفنية على غلاف كتابها، قالت د. هنيدة إن منار تستخدم مدخلا ذكيا: “الربيع الذي كان” لوحة الفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شمّوط. ولوحة ” يافا عروس البحر” للفنانة اليافية تمام الاكحل.

ووجهت أسئلة للكاتبة، منها السؤال إذا تبنت قصة تقسيمات الحداثة بالمفهوم الغربي والتي هي ليست مفاهيمنا.

وملاحظات، حيث المدينة أنتجت تنوعا لكن بنفس الوقت هي المكان الذي ينتج التطرف والتزمت. حركات دينية متزمتة خرجت من المدن وليس القرى. وختمت أن التاريخ لا يذهب باتجاه واحد، بل بعدة اتجاهات.

تلاها البروفيسور خالد فوراني بمداخلة له حول الكتاب جاء فيها ان د. منار تعرض نقاشا في أقاصي الوعي والذاكرة الفلسطينية: من حيث الاهتمام بالنساء والمدينة حين ألتجأ ويلتجئ الوعي القومي الفلسطيني (أسوة بغيره) للريف والكينونة الفلاحية مغيبا المدينة وبالتالي نساءها – فيطرح هذا الكتاب أمامنا – ولربما من حيث لا يدري أو يقصد – سؤال تأريخ وتحولات ومآلات هذا الوعي، لماذا صرنا الآن تحديدا في مسيرة هذه الوعي  -بعد ٧٥ عاما من تدمير فلسطين- جاهزين لمقارعة قضية المدينة في وعينا الفلسطيني، وما هو الشرط الذي يجعل من عمل منار مع عمل أخرين مثل شيرين صيقلي وكريم ربيع عن الرأسمالية والنيوليبرالية الفلسطينية في مساءلة المدينة ومكانها في كي وعينا ووجداننا فلسطينيا؟ هذا سؤال يتأتى لنا حين نربط ما نكتب مع الشرط الذي نكتب فيه: هل نضج وعينا وترسخ وجودنا في “خارطة العالم” لحد أننا جاهزون لفتح مواضيع ما كنا لنفتحها من قبل؟ أم أن العكس هو الصحيح؟

كما عرّج في مداخلته على عدة أسئلة طرحها حول مادة الكتاب. منها سؤاله من باب الجدل الحواري: بأي الظروف يصح لنا أن نتحدث عن “المغيَّبات” بفتح الياء في آن واحد “كمغيِّبات” أيضا أي مع كسر الياء؟

في الختام كانت الكلمة لد. منار حسن فقرأت مادة مقابلات أجرتها مع نساء فلسطينيات في الحيز الترفيهي-الحدائق العامة والثقافي في المدينة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock