أحب الوطن والارض ورحل في أرضه الاسير المحرر حسن عاقلة والد الشهيد أسيل عاصلة

أحب الوطن والارض ورحل في أرضه الاسير المحرر حسن عاقلة والد الشهيد أسيل عاصلة

هاله عاصله

رحل يوم الاثنين الماضي الأسير المحرر حسن عبد القادر عاصلة والد الشهيد أسيل عاصلة حيث وافته المنية وهو في أرضه يقطف الزيتون. ووقع خبر وفاته صاعقة على ذويه وأهل بلده ومعارفه

ابنه الشهيد أسيل كان قد استشهد في أرض المل في مدينة عرابة المعروفة برقم 9. عام 2000. شهيد هبة القدس والأقصى. ويشاء القدر بعد اثنين وعشرين عاما من استشهاد ابنه ان يرحل والده وهو في ارضه وفي الحدث عبرة لمعنى الوفاء للوطن والارض وما حمله من كفاح وتضحيات في سبيل قضية الشهداء.

يذكر ان المرحوم انخرط في العمل السياسي مبكرا حيث التحق بمجموعة الجبهة الحمراء ونشط من خلالها حتى اعتقال المجموعة في سنوات السبعينات القرن الماضي. وحكم عليه في السجن خمسة سنوات. بعد تحرره من السجن ظل ناشطاً وطنياً معروفا متفاعلا مع قضايا شعبه وكان من مؤسسي التجمع الوطني الديمقراطي وكان السكرتير الأول لفرعه في عرابة.

وفي انتفاضة هبة القدس والاقصى في تشرين اول سنة 2000 استشهد نجله و12 شابا عربيا برصاص القناصة الإسرائيلية، فحمل على عاتقه قضية الشهداء ومعاقبة المجرمين. حتى أنفاسه الأخيرة، وأقسم أنه لن يترك قضية الشهداء ولا تستطيع أي قوة في العالم من ردعه لتقديم المجرمين للعدالة. قضية الشهداء قضية عالمية ساعدته في ملاحقة المجرمين الذين اغتالوا نجله زوجته جميلة والدة الشهيد أسيل المرافقة والرفيقة للمرحوم في مشوار نضاله الطويل والشاق.

يذكر أن المرحوم وري جثمانه الطاهر ملاصقة لنجله الشهيد أسيل.

باسم صحيفة الحديث أحر التعازي لوالدة الشهيد وزوجة المرحوم حسن عاصله أم أسيل وأبنائها وذوي المرحوم. له الرحمة ولكم من بعده طول البقاء.